فلسطين في قلوبنا
فلسطين في قلوبنا لا تنسوها من دعائكم

يامن / ياااااااا رب ياااااا رب لقد مسنا الضرر وأنت ارحم الراحمين يا الله نصرا من عندك ياااا الله

كيف تنجح فالحياة
المنتديات/كيف تنجح فالحياة

كيف تنجح فالحياة

سلسلة للكبار و للشباب

أربع أربعات
1 – كيف تكون واثقاً فى نفسك ؟

1
1 – الثقة بقدراتك دائما

* أساس النجاح فى حياتك ومع أسرتك ومع أصحابك ومع الناس ومع أساتذتك : احترامك لتفسك , وليس المعنى أن غيرنا غير محترم ! أقصد ( باحترام النفس ) استخدامك لقدراتك الهائلة فى داخلك, أنت فيك كنوزمتنوعة , هناك مارد عملاق عبقرى , أنت تحبسه داخل جسدك , اطلق سراحه , اعطه حريته لينطلق .
* نعم نعم نعم أسمعك تقول : كبف أطلقه ؟ كيف أستخدم قدراتى ؟ إذن أنت ناجح بعرضك لهذا السؤال ! والإحابة فى شىء واحد حتى لا نعقد الأمور : إنه فى تدريب النفس عمليا وليس بالأحلام , إنه فى عدم توقع الأسوأ دائما , امسح نظارتك , امح الغمامة أمام عينيك , والله الجو جميل وصحو ورايق وآخر روقان !!
* المطلوب فقط منك عزيمة وعزم وإرادة ! ابعد عما يقلل من عزيمتك ويجعلك محبطا , افتح خيالك للمستقبل واحلم بغد جميل , نعم هناك سلبيات وعيوب وأخطاء ولكن العاقل لا يقف عندها بل لينطلق منها , اجعلها نقطة البداية وخذ بكل أسباب النجاح .
2

2 – تشجيعك لنفسك دائما

• ارض بواقعك مهما كان فهو أحسن واقع وأجمل حياة , اجعل الرضا بداية التحسين , فالتذمر والشكوى نهاية ودمار .
• كأنك تقول : هل تشجيعى لنفسى واعتدادى واعتزازى بها يناقض تهذيبها وتربيتها ؟ سؤال جميل فعلا ولذلك هناك فرق كبير بين الاعتداد بالتفس الذى يشجعها على النجاح والرقى وبين الغرور والتعالى على الآخرين !!
• ولذلك فما أحلى الصدق الداخلى والصفاء والصراحة والنزاهة , هنالك اطمئن تماما أنك بعيد جدا عن الغرور !! .
3

3 – تقديرك لنفسك دائما

• لن تنجح فى الحياة , ولن تقدر نفسك , إلا إذا كنت سيد نفسك , بمعنى أنك لست أسيرا لها , أو أسيرا لشهوة , أو لنزوة , أو لهوى ,أو لمصلحة , ومع إن بعض الشباب يقول : ( عادى ) , ( هو إيه اللى حصل ) , ( أنا شاب ومن حقى أن أتمتع ) , أولا نحن متفقون معهم تماما , بل حديثى مع الشباب أصلا ليتمتع وهذا حق الشباب ! ولكن المتعة التى تترك ألما ومعاناة ليست متعة , المتعة الحقيقية هى التى تترك فى نفسك أثرا جميلا , وراحة ونشوة , ولذلك فالاستخفاف بذلك جريمة منك فى حقك , وليست طريقا للحصول على حقك.
• وأحب أن أخبرك عن سر يجعلك سيد نفسك وصاحب قرارك : الايمان بالله هو أساس النجاح وهوالذى يجعلك تحب النجاح وبذلك تفتح الباب بيدك , ومن دخل من باب النجاح فكل طريقه نجاح .
4

4 – درب نفسك بنفسك دائما

• لا تنتظر من أحد أن يدربك , أو يعلمك , أو يرشدك , أو يبصرك بعيوبك , أويدلك على النجاح , أو يرفع من سقطتك لا سمح الله , أو ينتشلك عند الخطأ ومن منا لا يخطىء ؟ !!!
• وليس معنى ذلك أن أحدنا يتمادى فى خطئه ويستمر فى عيبه !!المعنى أن من يدرى بك هو أنت , ومن يدلك على النجاح هو أنت , فدرب نفسك بنفسك تنجح إن شاء الله .
• وذلك فى كل الأحوال : فى الرخاء والشدة , فى القوة الضعف , أمام معارك الحياة , فأنت محارب قوى , واجه واصمد , وثابر واصبر , وبإذن الله ستنجح , ففيك أربعة أسلحة على العاقل منا أن يستخدمها لأنها مخبأة فلا يكتشفها إلا القليل منا :
أول سلاح : الحسم : خذ قرارك ولا تتردد أيدا .
ثانى سلاح : كرامتك : حافظ عليها دائما فهى عزتك وقوتك .
ثالث سلاح : الثوابت : تمسك بها ولا تتخلى عنها أبدا فالمبادىء لا تموت .
رابع سلاح : الاستقلالية : تشبث بها وتمسك بها , فأنت شخصية متفردة .
وبذلك تكون بإذن الله من عباقرة الناجحين , وأراك والحمد لله كذلك , وإلى الحلقة القادمة نلتقى على خير وإسعاد .

الحلقة الثانية
2 - كيف تمتلك شعورا ناجحا ؟
1
1 - ركز على جوانبك الايجابية
كل واحد منا فيه جوانب ايجابية وجوانب سلبية فلماذا لا نقول بالفم المليان : لا للجوانب السلبية فى حياتى ؟ لماذا نتحسر على أزمات سابقة لا وجود لها الآن ؟ لماذا نتذكر الأخطاء التى مرت .. فهى لن تعود وليست دائمة ؟ .
لماذا نخاف من الفشل والإخفاق الذى فات ومر ؟ لماذا لا نبدأ بالتركيز على الجوانب الايجابية وننسى تماما السلبية , ننسى الحسرة و الأخطاء والإخفاق والفشل , ونبدأ من جديد , لنصنع من الفشل النجاح .
2
2 - ركز على نقاطك القوية
يحلو للبعض أن يركز على نقاط الضعف التى فيه وفينا جميعا , ظانا بأنه بتقويتها يسلك طريق النجاح ؟ وهذا وإن كان مطلوبا فى بعض الأحيان إلا أنه ليس على الإطلاق صحيح !! بل كلما ركزنا على نقاط القوة والتميز التى فينا تختفي الضعيفة لأنه لا يوجد لها مكان ! .
بل إن فيك تميز خاص وإني أسألك من قلبي من بالله عليك الذي يقوي تميزك ؟ ... نعم أنت .... وإن أهملته جعلته ضعيفا وكتبت عليه أن يقف فى طابور الضعفاء أو صف العاجزين وهذا لا يليق بأصحاب التميز !!. فنقاط القوة أحوج إلى التحسين والتطوير والتنمية , جرب وستذكرنى وتدعو لى , وبإذن الله سيختفى تماما الضعف المزعوم ! .
3
3 - ركز علي مشاعرك الجميلة
لكل منا مشاعر جميلة , إن نطق بها وعبر عنها بالكلام أو بالفعل أو بالإيماءة أو بالعمل , شعر بالراحة والسعادة , ولذلك فالنجاح بالتعبير عن المشاعر بلا خجل ؟ .
لماذا نخجل فى التعبير عن فرحنا , وحزننا , وهمومنا , وسعادتنا , دع الحروف تشرح , والدموع تعبر , والوجوه تتكلم , والعيون تتخاطب , والجوارح ترقص , ولا تخجل ! .
لماذا نخاف من التعبير عن أفكارنا حتى ولو كانت ضعيفة أو متواضعة , يكفى أنها أفكارنا , من أعصابنا ودمائنا وعروقنا .
إذا عبرنا بلا خجل وبلا خوف نشعر بانطباع داخلى جميل ورائع , يقوى النفس ويختصر مراحل كثيرة فى طريق النجاح .
4
4 - ركز على جاذبيتك الساحرة
كل واحد منا عبارة عن مغناطيس , له جاذبية , ولكن نحن الذين نعطل استعمالها بعدم التركيز عليها , وربما السؤال الذى يلح الآن علينا :
كيف أركز على جاذبيتى ؟
أولا :انفذ إلى مشاعر الآخرين بكل السبل الممكنة والمتاحة والمبتكرة .
ثانيا : كن واضحا ولا تتردد ولا تتنازل , بالمثابرة والإصرار على ذلك .
ثالثا : اهتم بالآخرين , ليس بالكلام وإنما بالعمل , هذا يعمل عمل السحر .
رابعا : مهما كان حجم مشكلاتك , تخيل السعادة تسعد وتدخل فى الناجحين.

3 – كيف تفكر تفكيرا ناجحا ؟
1
1 – توقع الأفضل دائما

لماذا دائما نتوقع الأسوأ فيملكنا تفكير أسود ؟ , وهم لا ينتهى , وقلق مستبد , لماذا لا نتوقع الأفضل ؟ وما الذى يحول بيننا وبين أن نفكر فى الأحسن ؟ لو جربنا ذلك بالفعل نصنع بيئة حلوة , ومناخ جميل , هو أرضية النجاح , ولا أغالى حين أقول : هو أساس لعمارة النجاح , ورأس المال لأرباحنا ! .
البعض يقول : ويا ترى من هذا الذى لا تلعب به الأفكار السيئة ؟ …. فى الامتحانات و المذاكرة والأصحاب و من الوالدين ومن الناس ومن أحلامه وآلامه وآماله , وأنا أقول ما الغريب فى ذلك , إن هذا أمر طبيعى جدا , إنه في طرد هذه الأفكار , بشيء واحد فقط : نفكر تفكيرا ايجابيا , بمعني نتوقع الأفضل من آبائنا , وزملائنا وامتحاناتنا والمجهول من أحلامنا ومن آمالنا وآلامنا , ونبدأ بفتح صفحة تفاءل جديدة , لأول مرة نفتحها , ونمشي في شارع الأمل , أليس هذا تفكيرا ناجحا ؟ .

2
2- اقتنع بالنجاح تنجح

المشكلة اننا نحاصر أنفسنا , ونسجن أنفسنا , ونقيد أنفسنا , للأسف …. , نعترف إن الصعاب كثيرة , والعقبات أكثر , والمحن كالطعام والشراب , نعم ….. أحزاننا لا تنتهي , وبدلا من أن نبكي وتنحسر , تعال نتجاوز هذه اللحظات المظلمة , وتلك الأوقات السوداء , وهذا ليس بمستحيل , جرب , ولو مرة واحدة , ستجد نفسك امتلأت وقد قوة وجرأة وشجاعة , وبدلا من قولك : لا أستطيع , ستقول : أنا قادر , أنا سأفعل , أنا سأعمل , أنا سأقول .
هنالك وفى هذه اللحظة لا مكان لأي تردد أو شك , لأنه كلما قويت الإرادة قل التردد , بالتالي تتغير حالاتنا الذهنية المحبطة التي صنعناها بأيدينا , وقويناها بأنفسنا , حتى نحصل علي ذهن صافي , يمنحنا التفكير الهاديء الناجح , فالإيمان بالنجاح يقود دائما إلى النجاح .

3
3 - اجعل المحرك ساخنا
المحرك الساخن يتحرك فورا ودائما بلا توقف , ولا يحتاج إلي جهد أو وقت أو توقف أو تعطيل , ولكي يكون دائما محركك ساخنا ابحث عن الوقود , والوقود هو الدافع , ولذلك اسأل نفسك : ما الداعي ؟ ما الدافع ؟ ما الهدف ؟ ما السبب ؟ بإجابتك تحصل على الوقود فورا , الذي يدفع المحرك ويجعله دائما ساخنا .
ووقتها كل أفكار التعاسة التي تهجم علينا ستختفي تماما , فقط احذر أن يتوقف المحرك , لأنه هو الأمل الذي يدفعك دائما إلى النجاح .
لا تنظر بالنظارة السوداء , ولا تمشي في الحارات الضيقة , ولا تلجأ إلى السدود والحواجز , فالدنيا أرحب وأوسع من نظرتك , أو طريقك أو الحواجز , النجاح كل أبوابه مفتحة , مادام محركك ساخنا انطلق وكلك أمل بالنجاح وفى النجاح .

4
4 – تخيل أنك ناجح تنجح
خيالنا هو الذي يجعلنا ناجحين أو راسبين , خيالنا هو الذي يرفعنا إلى أعلى أو يسقطنا إلى أسفل , خيالنا الذي نتخيله , إن لم نحوله إلى حقيقة نلمسها ونراها ونفعلها , يجعلنا مرضى لا نستطيع الحركة , والسؤال : كيف نتخيل النجاح لننجح ؟! والإجابة في هذه الخطوات المحددة :
أولا : تحديد الهدف
هل يليق بإنسان ناجح أن يعمل إلى غير هدف ؟ !! .. مستحيل أن يكون ناجحا إلا إذا كان له هدف يختاره بنفسه .
ثانيا : وضوح الهدف
فأي غموض فى الهدف يجعله مستحيل التحقيق , فالنجاح يعتمد علي وضوحه , واقتحام الحياة وصنع الأعمال على قدر الوضوح , فإن كان هناك أي كسوف يكون نجاحا مكسوفا , فالنجاح يكون على قدر الوضوح .
ثالثا : التركيز على الهدف
من التركيز على الهدف يتحقق بسهولة , فالأشعة حينما تتركز على ورقة تحرقها , والمياه حينما تتركز على صخرة تفتتها ولو كانت قطرات , كذلك تركيزك على الهدف حتى لا تبعد عنه , أو تأخذك أهداف أخرى , فتضييع الجهود والأوقات , فالتركيز على هدف واحد يجعله محققا , وبالتأكيد .
رابعا : اظهر قوتك الداخلية
استعن بما منحه الله فيك من قوة , نفسية وعاطفية وسلوكية وعقلية , ووجهها نحو الهدف , ولا تعجز فداخلك كنوز أخرجها , وإن هزمت فى نوع فاقلب إلى نوع آخر , ولا تتوقف أبدا , فتضيع الخطوات الثلاث الأولى , فما مدمت قد حددت هدفك , وأصبح واضحا , وركزت عليه , فأخرج قواك واستعملها بفن وإبداع فإنك ناجح إن شاء الله

ا


4 – كيف تكون توقعاتك ناجحة ؟
1 – فقه الآن
اكتب على صفحة قلبك
إن كل يوم هو أفضل
لماذا لا تكون هذه اللحظة التي تعيشها الآن ؟ , هذه اللحظة التي أنت عليها ؟ هى أجمل لحظة ؟ , فمن معي الآن هم أحسن ناس , وما أفعله هو أحلى فعل , وما أتكلم به هو أفضل كلام , انسى ما قبل اللحظة , واترك الانشغال بما بعد اللحظة , أنت الآن , في أبهى صورة , وأحلى مكان , و أجمل قدر , وأروع حال , سواء كنت بالمدرسة أو بالجامعة , أو في النت أو الشارع , مع أصحابك أو الناس , مع من تعرفه أو لا تعرفه , الق السلام , وانشر الأمان , ولا تكن عاجزا .
افتح صفحة جديدة
بالاستعانة بالله
اطو الصفحات ومن اللحظة افتح صفحتك الجديدة , اكتب فيها كل جديد , كل مضىء , كل مشرق , كن قويا , بالاستعانة بالله , فهو مؤيدك , ومن كان الله معه فلا أحد ضده , فأنت قوى بالله , عزيز بالله , قادر بالله ,غالب بالله , ماض بالله , فإذا كنت تريد النجاح حقا : هذه القوة الداخلية هى سر النجاح .
ثق بتوفيق
من الله
لحظتك أجمل اللحظات و معك القوة الداخلية للنجاح , فعليك بالخطوة الثالثة التى تقودك للنجاح : ثق بأن النجاح حليفك و والتوفيق يحوطك , ( وما توفيقى إلا بالله ) , فالاعتماد الحقيقي يكون على الله , وليس على قوتك الداخلية الهائلة , أو ما يحوطك فى لحظتك من وسائل النجاح , لو امتلكت هذه الخطوات الثلاث فأنت فقيه : أى بمعنى عرفت السر, وهو فقه الآن .
2 - تفاءل
تفاءل تكتشف
قدراتك الحبيسة
لا طريق لأن تتوقع إنك ناجح إلا بالتفاءل , تفاءل تكتشف ما فيك من قدرات قمت بحبسها بيديك , فى لحظات اليأس تطفأ كل الأنوار , وتعيش فى بحر الظلمات , فكيف تكتشف ما فيك من مواهب وقدرات وخبرات !!, تفاءل تطلق سراحها , وتظهر لك حقيقتك الرائعة وقدراتك العظيمة . تفاءل :
مخاوفك وهمومك وقلقك , كيف تنسفها ؟ كيف تنتصر عليها ؟ كيف تحولها إلى نجاح ؟ تفاءل فهو السلاح الآلى الذي يقتلها ويهلكها ويبددها , فهى العدو الذى يلاحقك , ولا يجعلك تتوقع أى نجاح .
تفاءل :
فإذا الكسل ينقلب إلى نشاط , والقعود إلى حركة , وتملك قوة على العمل , وليس الكلام , فيسهل عليك توقع النجاح .
تفاءل :
فالصعاب مهما تكون : صعاب نفسية أو مالية أو وقتية , أو فى علاقتك بأصحابك وأقاربك وبالناس , كلها بالتفاءل تتغلب عليها , ويصبح الطريق أمامك مفتوحا للنجاح .
3 – لماذا نخاف ؟
وأخيرا تصور إن
الخوف كان شبحا !!
سألت الكثير من الشباب : ما الخوف ؟ أو لنسهل الإجابة على التساؤل : لماذا نخاف ؟ .... فلم أعثر على معنى معين , فأيقنت أن الخوف وهم , لا حقيقة له ولا وجود , ولا يحتل أى جزء فى حياة الشباب , مثله مثل شبح الأطفال , نحن نصنعه ونحن نحكي عنه , ونحن نصدقه , ولا وجود له في الوجود ! .تعال نفكر بوضوح إذن , ومعنا هذا الكشاف القوي فى إضاءته , وهو اكتشافنا أن الخوف ما هو إلا شبح ووهم , والسؤال : ها هو النجاح أمامنا نراه وتلمسه , فكيف نصل إليه ؟ .
ابذل المجهود
فتصبح من الناجحين , لا ينازعنا أحد , بجهدك وعملك , وحركتك ونشاطك . وربما تسألنى : إذا كنت فى صف النشطاء المجتهدين والحمد لله , فماذا أفعل ؟ إذا كانت هناك فى نفسى بقايا من الخوف ؟ أجزاء صغيرة من المخاوف ؟ : من الامتحان , أو من العلاقات , أو من الإنجاز ! . فبم تنصحني ؟ .
الجرأة والثقة
كن جريئا , فأنت فى الشوط الأخير , وثق ما تراه من نجاح ينتظرك أصبحت قريبا جدا منه , تجرأ لا تنظر إلى أحد , فقط فكر واقتحم ونفذ وجرب واجتهد , فأنت بالفعل ناجح , ولا تحتاج إلى أحد , مبروك عليك النجاح .
4 – تحرر من الأوهام
يا ناجح ارفع ايدك , وافرح بنجاحك , واسعد بلحظات النجاح المبهرة , وتأكد أنك ما دمت وصلت للنجاح فقد بدأت الأوهام تهجم عليك , وهل تترك الأوهام ناجحا ؟ وهى التى تستقبل نجاحك لا لتهنئك ولكنها تريد لك الإخفاق ! تريد لك الفشل ! تريد لك التراجع ! تضحك حين تترك النجاح وتمل منه فتتأخر , فهل تجعلها تطلق ضحكات الانتصار عليك ؟ وماذا أنت فاعل ؟ .خاصة حينما تعلم أنك في داخل فيلم خيالي , فكل ما تراه عبارة عن شكوك في نفسك , لا مكان لها في الحقيقة ولا وجود لها في الحياة ! . فقاومها وتغلب عليها فأنت قوى بنجاحك , وغالب بتقدمك , نعم هذه هى قوة المواصلة , قوة التقدم , قوة المغالبة , قوة الانتصار , كن واقعيا لا أوهام ولا شكوك , وحافظ على نجاحك , فالنجاح أصبح حقيقة تعمل بها , وليس توقعا فقط .

5 - كيف تهزم الماضي ؟
1 – إنسى الماضي
مع أن الشباب ليس له ماضي عميق في زمن عمره , إلا أن ماضي كل شخص هو ما كان يعاني منه في فترة شبابه , فباستطاعة الشباب أن يصنعوا مستقبلا ناجحا , إذا استطاعوا أن يهزموا الماضي , ذلك الكابوس الذي يقف حائلا دون النجاح !!.
كثير من الشباب يرمي مشاكله وأزماته وإخفاقاته كلها على ماضيه , قائلا : إنه السبب فيما أنا فيه الآن : من كسل وفشل و وهزيمة وضعف وإحباط وعدم طموح !! فهل هذه هي الحقيقة ؟ وهل فعلا الماضي هو المسئول عن هذه الصور اليائسة في حياة الشباب ؟ .
وبكل وضوح أصارحكم القول : إن كل الإخفاقات السابقة في حياتنا هي الماضي ! ... كيف ذلك ؟ , بل إن كل الذكريات المؤلمة التي تذكرنا بمآسي ومعاناة هي أيضا الماضي !! , هل هذا معقول ؟ .
نعم : لأن صناعة المستقبل تحتاج إلى العمل , وهذه الذكريات وتلك الإخفاقات تقعد عن العمل , فهي كالأمواج العاصفة حينما تحيط بالشباب فتدمر مستقبلهم !! والعمل الجاد هو الذي يفتح للشباب أبواب ونوافذ النجاح وينسيه الماضي .
ولكي ننسى الماضي تعال معا نفعل الآتي :
*بدلا من إلقاء اللوم على الماضي , لماذا أقبل أن أكون أسيرا للماضي ؟ لماذا لا أتحرر من أغلال الماضي ؟ لماذا أنظر إلى الوراء دائما والله خلق العينين من الأمام لننظر إلى الأمام ؟ ! .
* بدلا من الاستخدام الخاطىء لكلمة إنسى : بمعنى الهروب من مواجهة الواقع , ومن تبعات المستقبل , تعال ننسى الماضي وننظر بواقعية ونصنع المستقبل .

2 – تحرر من المعوقات
جلست يوما مع مستثمر ألماني , عاش زمنا في مصر, وعمل مشروعات متنوعة , حتى أصبح مصريا , ولقد فوجئت حينما سألته : هل سعدت بتواجدك مع المصريين ؟ قال : إنسى .
ثم تسألني بالله عليك : تحرر من المعوقات ؟ إنها تحاصرنا من كل مكان ؟ وهل أنا من كبلت نفسي حتى أصبح مسئولا عن التحرر منها ؟ إننا كشباب ضحايا في هذا المجتمع ! ... ( إنسى ) ( لا تزاولني ) ( احلقلي ) ( كبر دماغك ) ( فكك مني ) , وغيرها من المصطلحات .
باستطاعتك رغم كل ما قلت وهي حقيقية , أن تنسف كل المعوقات التي تكبلك ! , بسهولة تستطيع نسفها , لأنها ليست دائمة , ولأنها غير مستمرة , فكل شىء في الوجود يتغير , فلماذا لا نغلق النوافذ على ذكرياتنا المؤلمة ؟ ! وبأيدينا أن نغلقها ولن يغلقها لنا غيرنا , لسبب واحد : إنها لن تعود في حياتنا , ولن تظهر مرة أخرى , فلماذا إذن لا نتحرر من المعوقات , باتباع سياسة النسف بإرادتنا , وإغلاق النوافذ بتصميمنا .
حينما ترددت نفس عبد الله بن عمرو بن العاص وهو في الجيش أثناء فتح مصر , فأخذ ينظر خلفه , فوجد من وراءه يقول له : الروح أمامك وليست خلفك , ففهمها عبد الله , فتقدم ليقتحم غبار الوغى , حتى صنع الانتصار .
اقتحم وانسف ودمر وتحرر وانتصر , فتنجح وستنجح .

3 – اصحب أهل الحيوية
أهل الحيوية هم الذين ينظرون إلى المستقبل , لا يكفيهم النظر في حاضرهم ! و لا هم تحت وطأة الماضي مكبلون مقيدون ! فما الذي لا يجعلك معهم ؟ ولماذا تكون بعيدا عنهم ؟ وإلى متى يصر بعضنا على مصاحبة ضعاف الهمم و أقزام العمل ؟ .
أمامك أهل الحيوية الذين لا يذكرونك أبدا بالمؤلم من الذكريات , لأنهم مشغولون بحياة المستقبل الواسعة العريضة العظيمة , فحياتهم كلها نشاط , وأيامهم كلها حيوية .
لن تهزم الماضي إلا إذا صحبت من هزم ماضيه المؤلم ,ولن تنظر إلى الأمام إلا إذا صحبت من نظر إلى الأمام , ومن هنا يبدأ النجاح .
إذا أردت أن تصنع مستقبلك وحياتك , فاصحب الذين يصنعون مستقبلهم وحياتهم , ولا تصحب الذين يبكون على ماضيهم , ولا يجرءون على مواجهته , ولا يستطيعون هزيمته , فهم مهزومون ضعفاء , محبطون بؤساء , يائسون تعساء , فإن أخطر قرارين يتخذهما أي شاب : صنع مستقبله باختيار مهنته , فمن الصعوبة أن يغيرها , فمن الآن اختار !! والقرار الثاني : صنع حياته باختيار زوجته الصالحة فهي حياته الحلوة الدائمة , فمن الآن اختار .
هذا اختيارك أنت وليس اختيار غيرك لك , ولن تنجح فيه إلا باختيارك ثم معاونة أصحاب قادرين على صنع مستقبلهم وحياتهم , فهل ترغب حقا أن تكون ناجحا في حياتك ؟ .

4 – الماضي : ما قبل صلاة الفجر
لا تتعجب من العنوان ؟ لأن صلاة الفجر فعلا هي بداية اليوم الأول مما تبقى من عمرنا !, حيث نبدأ بعد النوم عمرا جديدا , فابدأه بأغلى الأوقات وأحلى اللحظات , في ثلاثة مواطن :
ما يسبق صلاة الفجر : من وقت السحر , والله تعالى ينادينا , هل من تائب فأتوب عليه , هل من مستغفر فأغفر له , فاستيقظ وجمع عقلك وقلبك وناجي ربك , الذي يناديك من قريب .
وأثناء صلاة الفجر : حيث بداية عمر جديد من الله منحه لك , فاصنع بداية نقية , طاهرة , صافية , مع هواء جديد , وايمان جديد , وعقل جديد .
وما بعد صلاة الفجر : من دعاء وحمد وثناء على الله تعالى , كان عامر التميمي زاهد البصرة , إذا خرج من صلاة الفجر قال : الكل يغدو لحاجته , وحاجتي اللهم أن تقض لكل واحد من المسلمين حاجته .
فأنت على موعد مع بداية عمر جديد فابدأه بدعاء لكل الناس , من تعرفه ومن لا تعرفه , بأن يرزقه الله ويهديه ويبارك له في يومه كله , هنالك تشعر بمشاعر الصفاء وأحاسيس الرقة , فتخف النفس , وينشط الجسد , ويصفو القلب , لتبدأ خطوات النجاح الحقيقي كما كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك , فلك الحمد ولك الشكر ) , هنالك تداعبك نسمات النجاح , وتدللك نسائم الراحة .

6 - كيف تسيطر على مزاجك ؟

( دايخ – متضايق – مخنوق – مرهق – تعبان – مزاجي مش مضبوط )
أين هذه الكلمات في حياتنا ؟
والتي ربما من يسمعها يتأثر بجوها الانسحابي المنهزم , فإن كان مقبلا أدبر , وإن كان متقدما تأخر , وإن كان ناجحا تراجع .
هل هي تصرف يخضع للحالة النفسية ويأتي علينا جميعا ؟
هل هي حالة عدم استقرار تأتي على الفرد في لحظات وتنتهي ؟
وهل تأتي علينا جميعا أم تختلف من إنسان إلى آخر ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها والتي ترددها في نفسك , وما يدور في عقلك , هي مفتاح حوارنا اليوم , فمن السهولة إذن السيطرة على مزاجنا ! ومن السهولة أن تختفي هذه الكلمات ! بل من السهولة كذلك أن نحولها إلى مزاج رايق ! على مستوى كل أوقاتنا التي نعبر فيها بهذه الكلمات , مثل :
( زيارات الأقارب – حضور الأحفال - المشاركة في المصائب – اختيار الملابس – قرارمصيري في حياتي – المذاكرة والالتزام – المشاركة العاطفية – اختيار شريك أو شريكة حياتى ) .
البعض يقول : الظروف تسيطر على مزاجي , وآخرون يقولون : إنه الفراغ لابد أن يملأ وفي حال عدم خطط لحياتنا وانعدام الرؤية , يملأ الفراغ بالمزاجية , فيكون أحدنا كالورقة التي تطير في الهواء , تتأثر بكل ما يحيط بها .
فهل نحن من الذين يسيطر علينا مزاجنا ؟ أم أحيانا نسيطر عليه وأخرى لا نسيطر ؟ أم نحن على الدوام نسيطر على مزاجنا ؟ .

1 – تخلص وارتاح
نعم أول الأشياء أن تتخلص , أراك تسأل ممن وكيف ؟ , احفظ هذا السر : كل صباح هو صفحة جديدة , فاستقبل الدنيا بتوفيق من الله ,وفوض إلى المالك أمرك , وانظر عجائب ما يحدث لك من جو كله أمان وطمأنينة ومزاج مستقر .
وفي أثناء يومك ثق بقدراتك , ثق بامكاناتك , ثق بأنك ناجح ومتفوق , ثق بأنك قادر على العمل والابتكار , فإن هجمت عليك ظروف خارحية , وهي متأهبة للمعركة , تحاول إبعادك عن هذا المزاج المطمئن المستقر , قل : لا يمكن أن أهتز أو أتراجع , أو أهرب , أو أضعف , الظروف تمر والذي يبقى هو أنا , الظروف كالسحاب نراه في لحظته ثم يختفي , والذي يبقى هو الكون المستقر الراسخ , وهكذا يجب أن أكون , فأنا جزء من هذا الاستقرار , فلماذا أترك هذه المنظومة وأكون وحيدا منفصلا فأصبح صريعا كالشاة القوية الشاردة عن فريقها تسقط صريعة أمام أضعف ذئب يقابلها !!.
نعم تخلص .... من النفسية السيئة .... التي تعتريك ولو لبعض لحظات واسأل نفسك في صراحة :
1 – هل ما أقوم به من عمل فيه إساءة لشخصيتي أو بمن أحبهم ؟
أجب وتخلص
2 – ماذا يقول ضميري وقلبي عن ذلك ( استفت قلبك )
أجب وتخلص
3 – هل قراري فيه عدل وإنصاف أم ظلم يجعلني في قلق ؟!
أجب وتخلص
4 – ما رد فعلي لو رأيت غيري يصنع هذا العمل ؟
أجب وتخلص
5 – ما شعوري إن فعلته هل سأكون راضيا أم نادما متألما ؟
أجب وتخلص
6 – ما رأي الذين أحبهم وأثق فيهم واحترمهم من أصدقائي خاصة الكبار في هذا العمل . أجب وتخلص
7 – هل هذا العمل فيه إرضاء لله تعالى أم يسخط الله منه ؟
أجب وتخلص
8 – يا ترى ما هي عاقبة هذا العمل وما نتائجه ؟
أجب وتخلص
9 – بهدوء تعال وقل : ماسلبياته وما ايجابياته من كل الوجوه ؟
أجب وتخلص
10 – ماذا يقول الناس عن عملك :
( عيب – حرام – غلط – حاجة غريبة – لم نعتاد هذا العمل – ليس في عرف مجتمعنا )
ابعد عن كل ذلك , وامسك في الحل : ( الدين ) بإطاره الواسع وليس في الفقه فقط !! ....وتخلص .

2 – خزن بذكاء
المخازن كثيرة , ولكن التاجر الناجح ؟, من يخزن التخزين الجيد ,ويجلس في اطمئنان , صافي المزاج , وأنت كذلك عندك مشكلاتك , اجعل لكل هموم مخزن , لتعيش لحظتك بمزاج صافي : ( مشكلات المذاكرة في مخزن المذاكرة – مشكلات الأصحاب في مخزن الأصحاب – مشكلات العمل في مخزن العمل – مشكلات البيت في مخزن البيت ) ولا تغفل فتناقش مشكلات في غير مخزنها :
لماذا في البيت نناقش مشكلات العمل ؟
لماذا في وقت الترفيه نناقش مشكلات البيت ؟
لماذا فى العمل نناقش مشكلات المذاكرة ؟
لماذا في المذاكرة نناقش مشكلات الأصحاب ؟
الذي أطرحه الآن :
كيف أعيش في مزاج صافي :
ناقش فى العمل : قضية ( ممارسة عمل لا تحبه )
ناقش في البيت : قضية ( نعيش حياة لا تناسبنا )
ناقش مع الأصحاب : قضية ( إننا تعساء ونجامل بعضنا )
ناقش مع من تحب : قضية ( أنا في صدمة عاطفية قد تجعلني منعزلا وبعيدا ومنزوي ) , كل ما عليك فعله : تحديد هدفك واستعمل قوتك الداخلية وبذلك تستطيع أن تواجه المشكلة التي تعكر صفو حياتك .
ولكن بفتح المخازن معا , واختلاط المشاكل نضيف إليها مشكلة جديدة , وتصبح كالضال في الصحراء , أو التائه وهو لا يدري .
وعندما تفتح أي مخزن خذ بخطوات النجاح :
حول مشكلة المخزن إلى هدف ثم حول الهدف إلى خطة تنفيذية , ولا تستحي أن تطلب العون ممن حولك من المحبين والأصدقاء , ولا تحملهم فوق طاقتهم , وخذ منهم المتاح لهم وبالطرق الممكنة والتي تناسبهم , خاصة الذين يتعاملون بذكاء في فن التخزين , بمعنى : الذين مروا بنفس التجارب والمشاكل والمعاناة والآلام .

3 – تحرر وانطلق
ممن أتحرر ؟ وكيف أنطلق ؟ ... تحرر من عقدة النقص التي تقيدنا , تحرر من الغيرة التي تقتلنا , تحرر من الشك الذي يفتك بنا , تحرر من الكره الذي يكبلنا .
وليس معنى ذلك : بأنك متهم بهذه الأمور , ففي الحقيقة هي توزع علينا جميعا بالتساوي , ولذلك فهي أمور طبيعية في حياة الناس , ولكنها مقيدة للحرية , وهذه أيضا طبيعتها , فلنتقابل معها بطبيعية الأشياء فلنتحرر منها ! وفقط .
لو استبدلناها بالسعادة سننطلق , فالتفكير في السعادة سعادة , ومن صمم على البهجة يبتهج , فلماذا نهرب من هذه الحقيقة ؟! .
سيقول البعض منا : أين هذا الكلام من الارهاق , ومن التعب , ومن الأرف ومن الملل ؟ ! .
وأنا بدوري أسألك سؤالا واحدا : لماذا نستسلم ؟ ,الاستسلام للتعب تعب زائد , والاستسلام للإرهاق إرهاق جديد , والاستسلام للملل انسحاب , والاستسلام للأرف انهزام .
فلماذا نرهق أنفسنا ؟ ونتعبها وننسحب وننهزم ؟ تحرر وانطلق !! .

4 – تمتع بالحياة
متعة الحياة في أمرين اثنين , الأول : في أن أكون دائما في معنويات مرتفعة , وبالتالي أستطيع السيطرة على مزاجي في الغضب , أو القلق أو الاضطراب أو الانفعال , كيف ؟ :
( اصنع هدفا وانشغل به ومارسه , ينعكس هذا الصفاء على وضعك الشعوري , وكلما قوي الجديد طرد القديم السلبي ) .
إن كنت تشكو من عادة كالسيجارة جرب هذا العلاج , أو من عدم المذاكرة , أو من قلة التركيز , أو من التعب , أو من الملل , أو من البيت , أو غير ذلك , جرب هذا العلاج ! .
وهو لا يعتمد على الكلام فقط أو على التصور فقط , وإنما بالممارسة , وما فيها من الثقة والتفاءل والايمان .
والثاني : في طعامنا واكلنا وهل هو فعلا يؤثر على مزاجنا ؟ نعم يؤثر , بل الأخطر أن كثيرا من أمراضنا العضوية ومشاكلنا الصحية من طريقة الأكل السيئ! , الخاضع لمزاجنا ؟؟ .
مثلا ( إجهاد أو تعب أو مشاكل عمل , أو إحباط أو عصبية أو قلق أو صعوبة مذاكرة أو امتحانات ) .
عند كل ذلك يلجأ الإنسان منا إلى الأكل , يخرج أو يحتفل أو بوفيه مفتوح أو عزومة !! أو البعض في حقيبته الحلويات , أو يقبل على المحلات والمطاعم وكلها نشويات لا يعبأ ولا يهتم بما يأكل , كل اهتمامه : صرف الانتباه والهروب من المشاكل , وإن كان في ذلك علة الصحة , ومرض الجسد .
نحن لا نمنعك من الأكل اللذيذ بل نخطو معا للتخلص من الطعام السيئ فقط
أولا : لابد أن نميز بين الجوع الحقيقي والجوع النفسي , ثم نبحث بعدها عن الوجبات الكاملة , أو الخفيفة أثناء الانشغال , ولا نأكل إلا عند الجوع , مع ممارسة الرياضة لإزالة أي توتر , والتقليل من المنبهات , وعندما يعتريك مزاج غير جيد : فاجيء نفسك بعادة جديدة كالمشي أو اتصال تليفوني أو حركة , أو تلاوة قرآن , أو مطالعة كتاب , أو ما تحب !! .
وأخيرا
هل خرجنا عن موضوعنا ؟ ... كلا ... هذا ما يجعلنا في صلب موضوعنا , فمن أجل معنويات مرتفعة دائما , علينا بهذه القواعد الذهبية :
1 – دائما اسأل أحب وأصدق الناس إلى قلبك في كل أعمالك لأنهم سيقولون لك الحقيقة وذلك من أجل تحسين عملك .
2 – دائما ابحث عن الجو الودي من الزيارات المنزلية خارج الرسميات لأصحابك ولأقاربك ولزملائك .
3 – دائما اطرد أي ضعف في روحك واحتفظ بروح عالية بأمرين : الأول حصر طاعاتك وايجابياتك , ثم الثاني : نشر الخير للناس جميعا ودعوتهم بالحسنى إلى كل ما ينفعهم .
4 – دائما لا تقارن , لا تقول فلان عنده أحدث محمول , وفلان يمتلك سيارة , وفلان متفوق , وفلان يتمتع برحلات , لو فتحت هذا الباب لا ينغلق , إن أحسن ما فيك هو الحال الذي أنت عليه الآن , فهو قدر الله تعالى الذي قدره لك , و أفضل اختيار ما اختاره الله لك , فعلينا بالرضا وسلوك عملي بقناعة في كل مواقف حياتنا .
5 – دائما كن قويا , توقف عن نقد ذاتك أو إظهار ضعفك أمام الآخرين , لماذا تعذب نفسك ؟ وتجلد ذاتك ؟ لماذا تعيش في معاناة ؟ ولماذا تسبح في الآلام ؟ .
6 – دائما ابدأ بلحظة جديدة , واصنع فيها الخير بدون مقابل , واجعل من كل معاناة مرت بك زادا لك ؟, وتذكر إن الحديد تشكله النار ولا تنقص منه شيئا , وكذلك شخصيتك تزداد وتصقل وتشكل ولا تنال المعاناة منها شيئا .
7 – دائما اجعل شعارك ( الحب ) ثم ( الحب ) ثم ( الحب ) , مع نفسك والناس والمجتمع والوطن , فأنت قوي بهم جميعا ( كالشجر يقذف بالحجر ويلقي بالثمر ) .
8 – دائما اصنع جوا من المرح والمزاح الضاحك , ولا تجعل الابتسامة تغادر وجهك لأي سبب من الأسباب , ومهما كانت الظروف .
حتى يصبح ذلك أحد مكوناتك كالرأس والقدم واليد والوجه , وخالط المحبين للمرح , فهم ينقلون أجواء المرح معهم أينما حلوا , وأينما كانوا .
ولكي يصفو مزاجك وتسيطر عليه , على المستوى الحياتي أو المهني أو الاجتماعي , وفي كل الأجواء , ومع كل الأزمان , هناك ضوابط ثلاثة لأي نشاط وسلوك لتتمتع بالحياة , احفظهم لتنجح وأنت ناجح دائما :
أولا : الجدية والاهتمام هي الروح
ثانيا : المناسبة لك وللظروف هي الاستقرار
ثالثا : المرونة مع الالتزام هي الاستمرار
فمن هنا الروح , ومن هنا الاستقرار , ومن هنا الاستمرار




7 – كيف تبتكر الأفكار ؟
يا شباب نحن لابد أن نكون عمليين : بمعنى أن موضوع الأفكار كثرت فيه الدراسات , وتحدث فيه المتحدثون , وكتب فيه الكاتبون , ونحن لا ننكر هذه الجهود , ولكن نريد ما يفيدنا في الواقع , فإن اتفق الخبراء جميعا على أن : ( حياتك من صنع أفكارك ) , فنحن إذن للنجاح في حياتنا فى حاجة أفكار متولدة ومتجددة , وملائمة للولقع , ومناسبة لظروفنا , وهذه هي الفكرة الابداعية ولا نقول أنها في جانب دون جانب , إنها على كافة المستويات النفسية والعائلية والحياتية والزمالية والمهارية , فمن مجموع هذه الأفكار تتشكل حياتنا وما نحن عليه .
1 – حسن وضعك
ابدأ من المفهوم السابق نقطة الانطلاق الأولى والممثلة في خطوات ثلاث:
• احترس من أفكار الماضي : فالأفكار الماضية مرت وانتهت , فلا تجعلها دائما هي التي تحركك , فإنها في الحقيقة ترجعك ألى الوراء ولا تقدمك إلى الأمام ؟
• لا تتجمد على أساليب قديمة : فمن أراد الابتكار لابد أن يتمرد على الأسلوب القديم , وبذلك يحسن وضعه الذي يفتح له باب النجاح .
• لا تتعلل بظروف غير ملائمة : ولا نعول عليها ولا نهتم بها , فالظروب غير الملائمة لا تساعد أبدا على ابتكار الأفكار ولا تحسن من وضعك .
ولكي يكتمل تحسين الوضع اسأل تفسك هذه الأسئلة لتكتشف أفكارك :
كيف أشعر مع كل فكرة جديدة ؟
هل أنا متمسك بفكرة معينة ؟
هل أبالغ في الأمر ؟
هل الموضوع لا يحتاج إلى فكرة أصلا ؟
هل يمكنني التنازل أو أفعل شيئا ما أو أغير من أجل فكرة جديدة ؟
بالإجابة الهادئة هل فعلا تستطيع الآن تحسين وضعك ؟
2 – كافئ نفسك
أنت خطوت خطوة , وارتفت مكانة , فلماذا لا تكافيء نفسك نظير هذا الجهد العظيم الذي بذلته , جدد من نمط حياتك , من ملابسك , من رحلاتك , من ترفيهك , وغير من أسلوب تعايشك مع الآخرين , فأنت في الحقيقة تتعلم من خبرة الحياة , ومن خبرة الآخرين الواقعية أكثر من المعارف النظرية .
وبذلك تفتح النواقذ لدخول مجموعة من الأفكار والخبرات والمعارف , خزنها غي رصيدك , لأنك في هذه اللحظة تصبح ( بنك أفكار ) , وعندها من السهولة أن تأخذ منه عند اللزوم دون حرج , وكذلك تستمر في الايداع حنى لا ينفذ الرصيد .
فاجعل كل لحظاتك تخزين من إبداعات الآخرين , ومن قصص النجاح , وانشرها للجميع , عن طريق كل متاح تراه من :
( تجربة أو مشروع أو علاج لمشكلة أو وسيلة أو إعلان أو دعوة أو نشر أو أسلوب أو طريقة أو تسويق ) , واجعل من كل ذلك مكافأت لنفسك .
3 – كيف تكون دينامو أفكار ؟
أفكارك الآن موجودة في البنك , فكيف تكون دينامو أفكار ؟ .... نعم بأمر واحد : حقق ما ترغب أن تكونه , بمعنى لا تتوقف , وأن تتوالد دون انقطاع , فاجعلها من عقلك وامزجها بمشاعرك , واجعلها قطعة من شخصيتك المستقلة , ولا تقلد غيرك أو تستورد منه فكرة , أنت قوي بأفكارك اعتز بها , وانقلها إلى حيز التنفيذ , فكل ما ترغب أن تكونه حققه وطبقه ومارسه دون وجل أو خوف .
ولا تهتم بأقوال الناس عنك , يكفيك معرفتك بنفسك , واعتزازك بأفكارك .
ولا ترتاب في قدراتك أو تتشكك في معلوماتك , وخذ من أفكارك وشكل حياتك دائما بالجديد , وتأمل معي كبف نبتت في الاسلام فكرة الآذان ؟ , حيث دعاهم النبي إلى الفكرة , فأول ما لجأت عقولهم إلى التقليد كالناقوس أو البوق , ثم دعاهم النبي إلى التفكير تاركا إياهم طيلة الليل , فجاء اثنان فقط بكلمات الآذان دون باقي الأصحاب ! والسبب في ذلك أنهما كانا أكثر الناس انشغالا , وهكذا الأفكار الابداعية لا تأتي إلا للمنشغل بل الأكثر انشغالا , وعندما عرضا ما توصلا إليه من كلمات الآذان , قال لهما : أتى بها جبريل !! ليدلل أن أفكارنا من الرحمن يأتي الله بها لمن انشغل ختي باتت سنة الله في كونه , تمضى ولا تتبدل .
4 – كيف تتحكم في الأفكا ر؟
ومن هنا يكون التحكم سهلا ! وميسرا سنستطيع ن توقف "( أفكار سلبية ) تأخذك إلى الوراء أو تطرد أفكارا غير مرغوبة أو تغرس أفكارا ترفع من شأنك وتعلي من أمرك , عن طريق:
1 – جواراتك ولغتك مع نفسك فالاستجابة الانفعالية , تتوقف علي لغتك مع نفسك الحاسمة والقاطعة والقوية .
2 – أسلوبك وطريقتك في التفكير
3 – قوة تركيزك الذهني وبما تفكر فيه
مثال لذلك : ( لوكانت عبارتك مثلا : سأنجح في إنجاز هذا العمل وإن إرادتي قوية لا تلين ) فحالتك المزاجية والانفعالية تتحول إلى الأفضل , مما يساعدك على نجاح العمل .
ولنجذر من فيروسات الأفكار التي تدمر كل ابتكار وكلها من أنفسنا ! مثل : التطرف فى الحكم , أو الانتقائية , أو الحساسية , أو التصلب في الرأي , أو المبالغة والتهويل , أو تعميم المواقف والأحداث , فعلينا أن نطرد هذه الفيروسات بحماية أفكارنا , وهذا برنامج للجماية مجرب وقوي , والممثل في الابتعاد عن هذه الأخطاء القاتلة :
1 – التمركز خول الذات
2 –العجز عن مهمة الاخرين
3 – الشك أو سوء التفسير للمواقف
4 – عدم التعايش ومعايشة الآجرين
فهيا من اللحظة من الآن تبدأ هذا التمرين العملي
1 – اترك كل ما يؤثر عليك اللحظة من تفكير أو انشهال
2 – انهض وقف نشيطا ودع الفشل
3 – اخرج من البيت واتصل شعوريا بالكون الفصيح
4 – تتزه بعضا من الوقت , وفكر باتزان واعتدال
وانظر هنالك
تتوالد الأفكار المناسبة , وتطرد الأفكار اليلبية
وتتساقط عليك إبداعات من الاأفكار .

كيف تتوقع النجاح ؟
هل يمكننا أن نتوقع النجاح ؟ ... كثير من الناس بعد الإخفاقات يقولون : كنت أتوقع ذلك ! , إذن ما يتوقعه الإنسان أيا كان هو بالفعل ما يحدث له !! , وهذه حقيقة ما اتفق عليه الخبراء وأيدتها الدراسات , ووفق هذه القاعدة فالنجاح أمر سهل جدا جدا إذا توقعناه ! وهذا مدار حديثنا اليوم يا شباب : كيف نتوقع النجاح لننجح ؟ .
وكلما ذكر هذا الأمر طلت علينا قصة المدرسين الثلاثة الذين اختيروا لتميزهم في أن يعلموا ثلاثين طالبا متميزا , وكانت النتائج باهرة , ثم كانت المفاجأة أنهم يمرون بتجربة , فلا المدرسون متميزون ولا الطلاب متميزون , وكان السر في هذا النجاح الباهر والنتائج الفائقة : في توقع النجاح من المدرسين والطلاب , الذي صنع نجاحا بالفعل ! .
فالذي يتحرك في الحقيقة أنت , أنت من أيقظت القوة الداخلية الهائلة فيك , نحو ما تتوقع , فلو قلت : سأنجح فالقوة الداخلية تتجه نحو النجاح ! , والعكس : سأفشل , تجعل قواك الداخلية تتجه نحو الإحباط والإخفاق والفشل .
1 – اطلب النجاح
بكل رشاقة تتجه أصابعك على أرقام المحمول وفي ثواني تكلم من تحب وأنت تتوقع حديثه وابتساماته وردوده على ما أعددت من كلمات ولا يحدث كل ذلك إلا حينما تطلبه ! كذلك النجاح : اطلبه تجده فأول توقع للنجاح في طلب النجاح ! .
إذا طلبت حبيبا فكلك قناعة برده الجميل ودعاباته الرائعة , لسبب واحد أن لك عنده قيمة ومقدار ووزن وأهمية ! , وكذلك أنت مع نفسك , عليك أزلا أن تقنعها بالنجاح , فأنت لك قيمة عظيمة ولم تخلق هملا في هذه الحياة !!, بل إن الحياة معبدة لك ومذللة لك , ومهيئة لسعادتك , بل إن الحياة خلقت للحب والمودة فلماذا نضيعها ؟ وهل يضيعها عاقل ؟ بكل الحب وبكل الفخر وبكل السعادة وبكل الفرحة : اطلب النجاح وهذا أول التوقعات بل باب التوقعات الذي تفتحه بأناملك , فالرقم محفوظ لديك تردده ليل نهار في داخلك , إنه النجاح فلا تتردد في طلبه .
2 – ابدأ الحديث بالتفاؤل
برافو عليك إنك لم تتردد في طلب النجاح , ابدأ حديثك بكل ثقة , فمشاعرنا تسبق كلامنا , وأحاسيسنا تسبق أحاديثنا , هذه حقيقة كلنا يعيش فيها , والسؤال الآن : متى يكون حديثك عن النجاح مع نفسك متفاءلا ؟ :
1 – في ملبسك : الأنيق النظيف الشيك المرتب الجميل .
2 – في سلوكك : المؤثر الأخاذ المتميز المرن الطبيعي
3 – في كلامك : البليغ الصريح المدهش الفصيح المؤدب
4 – في عملك : المتقن الراقي العالي المخلص الصادق
5 – في أخلاقك : السامية الكريمة الرحيمة الرقيقة
6 – في جرأتك : القوية الهادئة الحكيمة البصيرة
7 – في أفكارك : الملهمة الموهوبة المبدعة الدافعة
كل هذه المواطن هي حديث التفاؤل مع نفسك عن النجاح , فتوكل على الله وابدأ الحديث , بذهن صاف من كل شيء قد يشوش الحديث أو يقطع الاتصال , أو يمنع الوصال .
ابدأ الحديث بهذا التفاؤل , بروح مستقرة , وبنفس ثابتة , فإن التفاؤل هو توقع النجاح , فالنجاح :
توقع الشفاء عند المرض وهذا تفاؤل
وتوقع النهوض بعد الفشل وهذا تفاؤل
وتوقع النصر بعد الهزيمة وهذا تفاؤل
وتوقع الوقوف بعد الكبوة وهذا تفاؤل
وتوقع المنحة بعد المحنة وهذا تفاؤل
وتوقع الفرحة بعد الكربة وهذا تفاؤل
وتوقع اليسري بعد العسري وهذا تفاؤل
وتوقع السعة بعد الضيق وهذا تفاؤل
ولا معين لك على التفاؤل وبدء الحديث بهذه الروح السعيدة , إلا بالايمان بالله والثقة به , حيث لا إفراط ولا تفريط , لا إفراط يصل بك إلى التسيب, ولا تفريط يصل بك إلى التشاؤم , بل اعرف مواهبك ومقدارك وقيمتك , ومنها ابدأ الحديث , غير ناظر إلى نجاح غيرك بحسد أو حقد , أو سارحا في أوهام نجاحات اليقظة البعيدة عن الواقع .
3 – لا ترضى بأقل من النجاح
من يجتهد علة المقبول يكون عرضة للرسوب , ومن لا يرضى بأقل من النجاح ينجح حتما , فهذا الأمر يعطيك ثقة واحترام للنفس , وإنجاز كامل للأعمال مهما كانت .
1 – إذا جاءك نداء يقول : ( العمل كبير مش عايز يخلص ) تذكر : لا ترضى بأقل من النجاح , وقل : كم أنجزت من العمل , ولا تقل : كم تبقى منه ؟! .
2 – إذا جاءك نداء يقول : ( ياه لسه كتير ) تذكر : لا ترضى بأقل من النجاح , وقل لنفسك : أنجزت مرحلة لابد من عمل حفل عظيم وابدأ منها مرحلة جديدة .
3 – إذا جاءك نداء يقول : ( أنا مشغول لا يوجد وقت ) تذكر: لا ترضى بأقل من النجاح , وقل لنفسك : سأحصي الأوقات الغير مستغلة كالطابور والكافتيريا والمواصلات وغيرها , واستغلها في التفكير والتوقعات .
4 – قل : ( لا أرضى بأقل من النجاح )
حينما تصبح الدنيا أمام عينيك سوداء
اضحك من قلبك في وقت الضيق وحوله إلى سخرية
ابحث عن حل عملي فيما يغضبك من حبيبك واصبر عليه
انشر فكرة تشجيع الآخرين لتنعم أنت مع نفسك
وبذلك لا ترضى بأقل من النجاح , ليتأكد لك توقع النجاح , فإذا تمكن في نفسك نجحت .
4 – استغل اللحظات
لم أفهم قيمة شذرات الذهب إلا حينما عرفت من صديقي الصائغ أن شذرات الذهب ذهب , تجمع وتعاد بنفس قيمة الذهب , وشذرات الذهب هي لحظات الزمن التي تمر بنا , فاستغلها فإنها فرصة غالية . إنها أغلى من الذهب , فالوقت الضائع لا يعود ولا يسترجع .
وتامل معي هذه المنظومة التي تصنع في آخر الأمر مصيرك في الحياة :
أفكارك تتحول إلى كلمات
وكلماتك تتحول إلى أفعال
وأفعالك تتحول إلى عادات
وعاداتك تتحول إلى شخصية
وشخصيتك تتحول إلى مصيرك في الحياة
أليست هذه المنظومة هي اللحظات التي تمر علينا , والسؤال الذي أكاد أن يسمعه قلبي من ضمير وجدانكم في همس :
كيف أستغل لحظاتي ؟
لحظة : امح فيها رسالة محبطة
لحظة : غير فيها رسالة سلبية
لحظة : احذر فيها رسالة يائسة من صديقك أو أحد أقاربك من المحيطين بك
والخلاصة :
1 - لا تسمح لأي شخص في أي لحظة أن يخاطب قوتك الداخلية التي توجهك , إلا أنت , وبذلك عليك أن تصنع توقعاتك الناجحة : ( اليوم مشمس وجميل ) ( أسرتي مطيعة ولينة ) ( العمل سهل وميسر ) .
2 – ركز على ( الخطوة صفر ) قبل خطوات النجاح , وهي التي تسبق كل الخطوات : إنها النية , فهي التي تحمل توقعاتك كلها , جدد نيتك مع كل لجظة , وقبل كل عمل , ثم انطلق , فإن تسعة أعشار النجاح في الجهد المبذول , واجه لحظاتك بالجهد المبذول , واستعن بهذه التمارين الأربعة التي تمنحك لياقة في توقع النجاح , في كل لحظاتك , مثل اللياقة البدنية والنفسية , وهي :
1 – فكر قبل لحظة التكلم حتى لا تضيع
2 – احذر من لحظة تسخر فيها من أحد فإنها ضائعة
3 – صوب نحو القلب والمشاعر فإنها اللحظة الباقية
4 – يسطر على أعصابك فتنعم بأغلى لحظة
كل مرة : آخر مرة أراك فيها اذهبي بلا رجعة .
وهذه التمرينات هي وصفة رباعية متكاملة لا ينفع التقصير في جانب من جوانبها , أو اختيار جزء وترك الباقي , وذلك حتي تؤتي ثمارها : فتصبح سيد نفسك المنتصر , لا المغلوب المنهار الذي يبكي حظه العاثر , أو المستسلم لأي إغراء ولو كان سرابا أو ظلا .
وهذه قصة إنسان استطاع بقوة إرادته أن يصنع حياته , لقد وصل الأمر بالمهلبي إلى قوله :
ألا موت يباع فأشتريه فهذا العيش مالا خيرفيه
ألا موت لذيذ الطعم يأتي يخلصني من العبش الكريه
ألا رحم المهيمن نفس حر تصدق بالوفاة على أخيه
فقام صاحب له ورثي لحاله وأعطاه درهما , ثم تمر الأيام ويغتني المهيمن ويترقى في المناصب حتي أصبح وزيرا , وضاق حال صاحبه الذي أعطاه درهما , فأرسل إليه :
ألا قل للوزير فدته نفسي مقالا مذكر ما قد نسيه
أتذكر إذا تقول لضنك عيش ألا موت يباع فأشتريه؟
فأرسل إليه سبعمائة درهم وقلده عملا .

12- كيف تكون طموحا ؟

1 – اجعل حلمك هدفك
كل منا يحلم , وقليل منا من يحقق حلمه , وكثير يصطدمون بواقع يحطم حلمهم , ولكن هناك طريقة واحدة في تحقيق الحلم , هي بمثابة سر لأنه في عبارة واحدة : ( احلم بهدفك ) , نعم تصور المستقبل وما تأتي به الأيام وما تحمله لك الساعات القادمة بل اللحظات الآنية , تصور فيها المستقبل كأنه حلم , احلم به ثم احلم به, ثم احلم به , هذا هو الطريق الوحيد لتحويل أحلامنا إلى عمل , فإن لم يوجد حلم لا يوجد عمل .
والمهارة في عزمة قوية لتحويل الحلم إلى عمل , وإلا سيظل حلما كما هو , وهذا هو الانفصام بين أحلامنا والواقع , إنه في هذه العزمة التي تحول الحلم إلى واقع ملموس , نعيشه ونتحرك به ويتحرك فينا , نعطيه من جهدنا ووقتنا ومالنا , ونواجه الصعاب التي تعترضنا , هنالك فقط يحق لنا أن نقول عبارة : ( واقع ملموس ) .
هذا الواقع لا يفرق بين كبير وصغير , أو بين عبقري متقدم وآخر متأخر , لأنه مرتبط بالهدف , والحلم به , والعمل به , ليصبح واقعا ملموسا .
وهذه الاكتشافات ما هي إلا نتاج الحلم , وهذه الأفكار ما هي إلا ثمرة الحلم , وهذه الابداعات ما هي إلا نتيجة الحلم , ولكن ليس أي حلم إنه الحلم بالهدف : يقول عمر بن عبد العزيز : ( تمنيت الإمارة فأصبحت أميرا , ثم تمنيت الخلافة فأصبحت خليفة , ثم تمنيت الجنة فزهدت في الجنة ) , حدد هدفك ثم احلم به , ولا تقف لحظة , فتبعد عن النجاح , لأن الطموح طريق النجاح .
2 – اجعل حياتك فرصة وليست حظا
( الدنيا حظوظ ) هل أنت مقتنع بهذه العبارة , إذا كنت مقتنعا فهيا نتحاور حول الحظوظ , هل الجمال والرشاقة أو الدرجة العلمية أو العبقرية أو الابتكار أو المنصب أو المال أو غير ذلك سواء كانت معنوية أو مادية , تهبط علينا فنسميها حظا , ثم نقول : هذا هو النجاح ( ضربة حظ ) حتي أكد البعض ذلك بقوله : ( إن الحظ ثمرة النجاح ) ومع أنها تبدو وكأنها قاعدة من فلسفة أفلاطون إلا أنها هراء لا قيمة لها ولا تساوي شيئا .
(حظ سيئ ) ( هارد لك ) أليست تقال عند الإخفاق والفشل , إذن ما قولك في الإخفاق والفشل نفسه ؟ , هل هو حظ ؟ هل هو حظ سيئ ؟ , أم هو عدم عمل ؟ أم هو عدم إصرار ؟ أم هو عدم بذل ؟ أم هو عدم عزم ؟ كن صريحا في إجابتك ولا عليك ! .
نريد أن نتصارح : لا يوجد شيئ اسمه قوة خفية ترفعنا وتطيح بنا , واسأل نفسك في لحظة صدق , هل أنا مجتهد ؟ هل أنا مصر على العمل ؟ هل عزيمتي قوية في المواصلة ؟ هل أنا مستعد للبذل والعطاء ؟ هل أنا مستعد لتقديم التضحيات ؟!.
الإجابة على هذه الأسئلة هي الواقع الذي نعيشه , وتلك قوة حقيقية نراها ونحس بها ونتحرك بها , إذن هي قوة ملموسة في الإقدام وفي الشجاعة وفي الإصرار .
فالأقدار لا نصنعها ولكنها تأتينا , والمهارة في اغتنامها كفرص ننتهزها لتحقيق الهدف , ولا يمكن في هذه اللحظة أن نطلق عليها حظا إنها تسمى : ( الإنجاز ) بعينه , فثمرة الحياة في اغتنام فرصها وبانتهاز أقدار الله فيها , لنصل إلى هدفنا , وهذا هو النجاح الحقيقي .
3 – القدرات داخلك
أتعجب كثيرا ممن يبحثون عن تعزيزات لأنفسهم من البيئة التي تحيط بهم , أو الظروف الخارجية , ومما يزيد العجب أنهم يجهدون ويجتهدون ويواجهون مشكلات كبيرة , ويستمرون ويصرون , وفي النهاية لا يجدون إلا يافطة كبيرة مكتوب عليها : ( السر العظيم ابحث عن القدرات في داخلك , ارجع وفتش عنها ستجدها ) ..
إذن المفتاح في أيدينا وليس في يدي غيرنا , أو بمعني آخر برغبتنا نحن , بمثابرتنا نحن , بسعينا نحن , و إلا كم هي مشاعر الخيبة والحسرة , حينما نصطدم بنتائج فاشلة لمجرد اعتمادنا على فلان , أو حصول تعزيز من علان , أو إن الظروف ستخدمنا !! .
كل الحياة فرص , كل جوانب حياتنا فرص , ولكن من منا الذي يراها , أو يكتشفها , من المستحيل أن يراها غيرنا , أو يكتشفها لنا غيرنا , فكل منا أعلم بنفسه , وخفاياها وأسرارها وقدراتها وتميزاتها , نعم نحن وليس غيرنا .
فإذا كانت القدرات موجودة , فلماذا لا نحولها إلى حقيقة ؟ , لماذا نصر على أن نجعلها أمنية فقط ؟ , حول الأمنية إلى واقع , بالعزم والتصميم , ولا عليك بعدها من شئ .
وبقدراتك تصنع النجاح , بشئ من الذكاء الممزوج بالإيمان , وليس المزين بالألوان الزائفة والتملق المكروه , ربما نحصل على بعض المنافع المرئية ولكن ليس ذلك هو النجاح الحقيقي , وربما يقول لك بعض الناس قدراتك عالية , وأنت تخاطب نفسك : متي تخرجين من بحر الفشل ؟ .
نعم بقدراتك تصنع النجاح , بشئ من السيطرة على الظروف مهما كانت بالوعي , وليس للسيطرة والتسلط والتحكم , وكأننا في حلبة مصارعة , ولربما يصل بعضنا إلى أعلى المقامات , وأسمى الدرجات , ولكن ليس في هذا أي نجاح حتي , ولو قيل لك : قدراتك غير مسبوقة !! .
رؤية القدرات واكتشافها وحسن استعمالها , يحتاج إلى :
( نقاوة القلب , وحب للخير , ونفع الآخرين , وصفاء العقل )
وكل ذلك مرهون بالعمل والاجتهاد , حيث لا مكان لخامل , ولا نصيب لمتوتر , ولا فرصة لضعيف , لأنه فاقد الطاقة , غارق في محيط المعاناة التي أوجدها بنفسه , وصنعها بيديه .
4 – حاسب نفسك
وما علاقة الطموح بمحاسبة النفس ؟ ! , وهل الطموح يتعارض مع محاسبة النفس ؟ , كيف تقول محاسبة النفس وهي كما نفهمها مخالفة لكل طموح ؟ .
مجرد طرح هذه الأسئلة في رءوس بعضنا يعني أن البعض لم يدرك معني محاسبة النفس ! , فمحاسبة النفس أو تزكيتها أو السمو بها أو تربيتها , أو بالمعني العصري تقويم النفس , قل ما تشاء وما يحلو لك , ولكن في نهاية الأمر : لن يعرف نفسك إلا أنت وبالتالي لا يقومها أو يحاسبها أو يعالجها إلا أنت .
ومعلرفة النفس ومحاسبتها ليس في اكتشاف عيوبها ونقاط ضعفها فقط , وإنما في اكتشاف نقاط القوة فيها , في اكتشاف الاهتمامات , في اكتشاف الرغبات , في اكتشاف الطموحات , وأنت وحدك الذي يعلمها , وتعرف مقدارها , ومستواها , وحجمها .
فنقاط الضعف تداويها , ونقاط القوة تنميها , وقد دار حوار طويل بين الخبراء أيهما أولي : نقاط الضعف أم نقاط القوة ؟ , ومجرد السجال في الأمر هو اهتمام بمحاسبة النفس وتقويمها , والاثنان مطلوبان , فكلما أظهرت القدرات والتميزات احتلت مكانا من نقاط الضعف , حتي تقل ولا نقول تختفي ! , وكلما عالجت الضعف سهل لك ذلك إظهار نقاط القوة فيك.
إن في كل منا موهوب عبقري يجلس في داخلنا , ينتظر الإشارة , فإما أن نحبسه , وإما أن نطلق سراحه , فماذا تختار ؟ .
هذه ذواتنا بالمحاسبة والتقويم نكتشف المخبوء من الكنوز الكثيرة فيها , حيث نبدأ بالفعل طريق الطموح , ونسلك أولى خطوات النجاح .

1 - كيف تستمر في عملك ؟
1 - لا تفكر بترك العمل
( لأنه كبير على العمل فإنه يفكر في ترك العمل ) هكذا بكل بساطة , فإذا به يبحث عن عمل آخر , ويدخل في دائرة الإخفاق والفشل , لمجرد وهم أنه كبر على العمل , وما ذاك في حقيقة الأمر إلا قلق وخوف وأنانية , يحركه لترك العمل , بل ويخرجه من دائرة الشباب إلى الشيخوخة , فالعقل الشاب هو الذي يحتفظ بحيويته , وقوة خلاياه , التي لا تصب بسهام القلق القاتلة , أو أمراض الأنانية المدمرة , أو قذائف الخوف المميتة .
• احتفظ بروحك الشابة
ما دمت تعمل فأنت تحتفظ بروحك الشابة , فإن توقفت عن العمل تموت الروح الشابة , وهذا هو السر في بطالة الكثيرين , فالجسد هو الذي يتعب أما الروح فإنها تحيا بقدر تعب الجسد , فالكدح هو غذاء الروح .
• اعط للجسد راحة
وحتى لا تفكر في ترك العمل , اعط الجسد راحة , ولا تقل أترك العمل لأستريح , بل قل أستريح باستمراري في العمل .
وللراحة فن لابد أن يتقنه الناجح ليستمر في عمله , ويشحن طاقته ليداوم على العمل , فلا كبير على العمل .

2 – فكر بحياة الشباب
• تذكر أنك شاب
ولا تنس أنك تعيش حياة الشباب , فاجعل تفكيرك تفكير الشاب المغامر القوي الفتي الناظر إلى المستقبل , المجدد للواقع , وبذلك تربح نصف المعركة .
إن شعورك بأنك شاب يجعلك دائما في شعور الشباب , وإن كبر عمرك انساه تماما , واجعل دائما إحساسك إحساس الشباب .
• فكر بروح الشباب
الروح الشابة هي التي تلتزم بالإيمان فتعيش في حلاوته , وتحيا بلذته , وهذا الحلاوة تطغي على مرارة الضغوط وعذابات الأيام فتنساها تماما , وستجد الأمل يجري في عروقك , ويسري في دمائك , وهذه هي حيوية الشباب .
وأكبر منشط لهذه الحياة هو الحب , فلا تتخلى بحال من الأحوال عن الحب للناس عامة , ولعملك خاصة وبذلك تضمن الاستمرار في العمل. .
3 – اجعل عينك على الغد
كم من الساعات التي مرت عليك , اسأل نفسك : كم الساعات منها المظلمة التي مرت عليك , وكم منها كان في صفاء ونور وإشراق ؟!! , أيهما أولى بالتسجيل عندك ؟ الساعات السوداء أم الساعات المشرقة ؟ من أراد أن ينظر للغد فلا يسجل ساعات الظلمة !! .
وكم من الأيام مرت عليك , اسأل نفسك أيضا : كم من الأيام التي مرت عليك أيام كرب , وكم منها أيام سعادة ؟ , من أراد أن ينظر للغد فعليه أن ينسى أيام الكرب ويستقبل العمر بالبشاشة فالغد هو ما تبقى من العمر فاجعله غدا سعيدا .
ومن أراد أن يجعل عينه على الغد يتسلح بسلاحين :
الأول : سلاح الأمل يقهر به الخوف والقلق والتشاؤم , والثاني : سلاح العمل يقهر به شيخوخة الشباب , بالتقدم الدائم والتسابق المستمر والمبادرة , ولن يضمن ذلك إلا في ظلال الحب والتعاطف والتسامح , وبذلك يضمن الاستمرار في العمل .

4 – اصنع عاداتك الطيبة
نحن أبناء العادة , وكل واحد منا له عادته , بمعنى له طريقته التي يسلكها , وله أسلوبه الذي يتبعه , وله طبيعته التي تتكلم عنه , وله سجيته التي يعرف بها , والعادة بهذا المفهوم تكتسب ولا نولد بها , فكيف نصنعها إذن ؟ وكما قيل إن العادة الطيبة هي رأسمال الشباب ! لأنها توفر للشباب الوقت والطاقة والجهد , وتختصر عليهم أياما وسنوات من التجربة بمعاناتها وآلامها وإخفاقاتها .
وفن صناعة العادة الطيبة في تكرار الأفعال الكريمة فإنها هي الطريق الوحيد لذلك , وهذا سر أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم في الصدقات من أول ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) إلى ( إماطة الأذي عن الطريق ) ومرورا بالتهليل والتحميد والتسبيح والمعاملة الحسنة والتسامح والنصح والبذل والعطاء والتكافل والايثار , أليست هذه الأفعال كفيلة بالتكرار أن تتحول إلى عادة تزاحم كل العادات السيئة التي تقعدنا عن العمل , بل إنها تطردها فلا يوجد مكان إلا للعمل والاستمرار عليه.

14 – كيف تواجه الشدائد بأمان ؟
1 – قيمتك تظهر عند الشدائد
هل جربت يوما الاعتماد على نفسك ؟
( الاعتماد على النفس ) هذه العبارة التي طالما ينصح بعضنا بعضا بها , ونسمعها كثيرا ممن يكبرنا سنا , وربما ألقوا على مسامعنا الكثير من القصص عن سيرتهم وسيرة غيرهم , عبروا فيها عن خوارق الاعتماد على النفس , وسحر الاعتماد على النفس , وكيف انقلبت حياتهم من جحيم لا يطاق إلى جنة فيحاء وعلو ونماء ؟ ! .
وبالفعل اسأل نفسك أنت مختصرا نصائح الناصحين , هل جربت يوما أن تعتمد على نفسك ؟ وكيف كانت النتيجة ؟ يكفي حتى لا نكون مغالين في الأمر , أننا اكتسبنا من ذلك خبرة الاعتماد على النفس , ولو مرة واحدة في حياتنا , وبسؤالنا ما الذي جعلنا نعتمد على أنفسنا في هذا الموقف ؟ تأتي الإجابة الحاضرة تقول : إنها في المصاعب والشدائد والأزمات , وبذلك يمكننا أن نقول : إن المدرب الأساسي والحازم الذي يدربنا على الاعتماد على أنفسنا هي المصاعب والشدائد , التي يهرب منها الجميع , مع أنها تأتي لمصلحتنا فلماذا لا نواجهها ؟ .
لماذا لا نواجه الشدائد ؟
إن مواجهة الشدائد هي التي تظهر فينا قوتنا وقدراتنا وامكاناتنا , هي سلاحنا الذي نواجه به الأزمات في أعتى معاركنا في الحياة , ولذلك فالقيمة الحقيقية لكل منا تبرز وتظهر , بل ويكتشف الذين اكتسبوا حرفة ( الاعتماد على النفس ) بعد ذلك فن المواجهة , بأن لهم قيمة عظيمة ومقام عملاق !.
إن الشدائد تأتي في حياتنا مثل تمرين شاق تسير فيه بين ممرات صعبة أو قفزات صعبة على منطات شاقة لتصل إلى النهاية المبهجة .
والاعتماد على النفس هو في حقيقته الثبات على مقومات النجاح والالتزام الفعلي بالدوافع الايمانية في داخلك , فلولا المصاعب ما كان نجاح , ولولا الايمان ما واجهنا الشدائد , ولولا مواجهتنا للشدائد ما كانت لأنفسنا قيمة في الحياة ! .
قد يخفق البعض فيستسلم وهذا هروب من المواجهة , وبالتالي يغرق الإنسان في بحر اليأس والإحباط , والمخرج في المحاولة تلو المحاولة , والمواصلة تلو المواصلة , فهذا في واقع الأمر يساوي ألف كلمة ( لو ) التي يفتحها الشيطان ليزداد اليائس يأسا , والمحبط إحباطا , ومن هنا لا يشعر بقيمته العظيمة في الحياة !! .
2 – قيمتك بالإقدام والشجاعة
لماذا الحيرة ؟
كم من الأوقات تهدر في المقارنة بين اختيارات متعددة , ويقول صاحبها المحتار مازلت أبحث , ما زلت أستشير , ما زلت أدرس وعندما تسأله إلى متي ؟ لا يستطيع أن يحدد نهاية لحيرته , أو سببا لها , ولكن الأمر في بساطة : هو متردد , والمتردد يمضي وقته كله في المقارنة بين الخيارات , فما الذي يجعله يصل إلى هذا الحد ؟ وكيف نخرج من التردد إذا وقعنا في شراكه ؟ .
إن السر في المتردد يرجع إلى أنه غير قادر على السيطرة على نفسه , أو أنه يخضع للآخرين , ولذلك لا يستطيع أن يتخذ قراره , لنضوب المعين وخلو المنبع ,فليست إعانته في النصح باتخاذ قراره , بل في ملأ المعين الفارغ , والمنبع الخاوي , بالدافع الذي يقطع اعتماده على الآخرين أو خضوعه لرأيهم أو ضعفه في السيطرة على نفسه وتوجيهها التوجيه الصحيح .
الشجاع تخضع له الحوادث
وهنالك فقط تظهر قيمة الإنسان ! , وهذا المنبع لا يملأ إلا بالشجاعة والإقدام ! , قد يسميها البعض اليوم مغامرة أو مقامرة أو مشاجرة , وقد يطلق عليها البعض مشاكسة أو منابسة أو مدالسة , ولكنها في الحقيقة هي الإقدام والشجاعة , فالشجاع لا يخضع لحوادث الأيام ونوائب الليالي , وإنما الحوادث هي التي تخضع له , بما توفر في قلبه من شجاعة , وفي روحه من إقدام , هنالك تقول : ما هذه الجسارة التي لا تعرف الخسارة ! .
وعندها تظهر قيمتك الحقيقية في اتخاذك لقرارك , وتأكد أنه قرار صائب , لأنك تتخذه في شجاعة , فإذا بالأزمة تمر , والحادثة تختفي , والشدائد تودعنا , ويومها العقلاء يقولون لها : وداعا وعودا حميدا ! أهلا ومرحبا بالشدائد ! .
3 – لا تدع الضعف يدمرك
أشد من الضعف التفكير في الضعف , بكافة أشكاله من العجز والكسل والفقر والهم والحزن , فالقناعة بأننا ضعفاء يقضي على كل أمل , فقناعة الفقير بأنه فقير يدمر كل أمل في حياته , وكذلك العاجز والكسلان والمهموم , ومن هدا الباب كان النبي صلي الله عليه وسلم يستعيذ بالله من وجودهم لنحيا بالأمل ونعيش سعداء .
فمشكلة الكثير أنهم يفتقدون إلى الثقة بقدرتهم على تجاوز الضعف والفقر والمرض , فيقع فريسة ضعفه , وضحية فقره , وذبيحة عجزه , فيصبح منهوشا مأكولا منهوبا من كل من طل وهب ودب !! , فهل هذه قيمة الإنسان في الحياة ؟ ! .
إذا سيطرنا على ضعفنا الداخلي وشعورنا الذي نعرفه ولا يعرفه أحد , لأنه في أعصابنا نحن وفي دمائنا نحن , نستطيع وبجدارة فائقة أن نسيطر على الأشياء الخارجية , نوجه أفكارنا , ونحقق أحلامنا , ونسيطر على أحداث الحياة , نخطط لها ونديرها وإلا كان الدمار !! .
فالرياح العاتية والعواصف الهادرة لا يبقي أمامها إلا الأقوياء ,أما غيرهم فهم في عداد المدمرين الهالكين المسحوقين , لاستسلامهم لضعفهم الداخلي وقناعتهم بذلك , فقدوا قيمتهم فأصبحوا رقما زائدا في الحياة لا وجود له ولا مقام مع أنه يحتل جزءا من هواء الكون كغيره من الكائنات , فعلام يحزن أحدنا , و لم يبث شكواه , وقد نصحه الناصحون مرارا : لا تدع الضعف يدمرك !! .
4 – حوّل المحنة إلى انتصار
سأخاطب الآن المثابرين أصحاب الإرادة القوية , الذين قفزوا على العقبات , وساروا بين الممرات , وتجاوزوا الحفرات , لا تحسبون بأنكم لا تمتحنون لأنكم من أهل الإقدام والإرادة والشجاعة , بل أنتم بذلك قريبون من الامتحان , فقد خلقنا الله للامتحان , وهو أمر يحدث لكل البشر , فما هذا الامتحان ؟ وكيف يكون ؟ , إنه امتحان المثابرة , وامتحان الإقدام , لذلك فهو امتحان متقدم جدا , وحلاوته أنه باختيارنا وعلمنا ومعرفتنا لأنه ثمن النجاح , وشهادة المرور بأمان , ومؤهلك الحقيقي في الحياة .
أراك وقد استعرضت حياتك السابقة , قد رأيت هذا الامتحان , وسمعته وتردد في داخلك , نعم إنه الإخفاق , إنه الفشل , فلماذا لا نتجاوزه , وقد تقدمنا بمراحلنا في الحياة , وأوشكنا على الحصول على المؤهل ! , ما أقساه من امتحان : إما النجاح وإما العودة إلى نقطة البداية , فكيف نتعامل معه ؟ .
أيها المثابرون يا أصحاب الإرادة وأرباب الإقدام وملاك الشجاعة : الطريق الحقيقي للسيطرة على الظروف أن نكون ظرفا يبدد الظروف , ويدمر الظروف , ويواجه الظروف .
ولن نكون ظرفا إلا إذا كان عظيما ساميا , وليس تافها متواضعا , ولن يكون الظرف عظيما إلا إذا كان بأنفسنا لا بغيرنا , بقوة من داخلنا : بإيماننا وقوتنا وإرادتنا , ومن هنا فقط تتحول المحن إلى انتصارات , لا يفهمها إلا المثابرون , ولا يشعر بحلاوتها إلا الذين يقهرون الفشل , فهو الامتحان النهائي للإرادة القوية , وما بعد ذلك فوز وانتصار ونجاة .
وأخيرا
تذكر أن بالضغط على الأعشاب العطرية تفوح رائحتها , ولولا الضغط ما كان لها عطر فواح ! , وألم الثقب في أذن الحسناء الصغيرة تعلق فيه الجواهر الثمينة ! ولولا الثقب ما كانت الجواهر ! .
إنها القيمة التي لا

تنبية الادارة (1)
بواسطة / الزنبقة
مشاهدات 82
في 2022-09-21 02:10:06



الزهراوي يعجزلساني امام صفحتك الجميلة نعم متالقة جدا

في 2022-09-23 18:46:25


الصفحة الرئيسية

  حقوق التصميم والنشر 2024©