يقول أحد الصالحين
: عندما كنت صغيراً كانت أمي تقول لي :
هل تستطيع أن تقول كلمة حلال وتظل شفتيك مفتوحة ؟
فحاولت ونجحت أن أقولها بدون أن أطبق شفتاي
فكانت تصفق لي وتقبّلني
ثم تقول : هل تستطيع أن تقول كلمة حرام وتظل شفتيك مفتوحة ؟
حاولت مراراً ولم أستطع
فقلت لها حزيناً : لا أستطيع يا أمي، مهما حاولت في النهاية تُغلق شفتاي رغماً عني !
فكانت رحمها الله تضحك وتقول :
هذا هو الفرق بين الحلال والحرام يا بني
الحرام إغلاقٌ وشقاء ، والحلال فتحٌ وسعادة ، فاختر ما شئت
إما أن تُفتح لك أبواب الدنيا والآخرة ، وإما أن تغلق في وجهك .
ومن يومها إذا فعلت خطأ ، أطبقت أمي شفتيها ، وعلى وجهها حزن ، واذا فعلت عملاً صحيحاً فتحت شفتيها بإبتسامة وكانت تقول لي : اذا كنت تحب أن ترى إبتسامة أمك دائماً فعليك بالحلال والطيب يابني .
كبرت وحاولت بفضل الله ألا أُفقد أمي إبتسامتها الرائعة .
وعندما ماتت أمي ودخلت لأودعها ولأقبلها القبلة الأخيرة ، وجدتها مبتسمة مفتوحة الشفتين ، فقلت لها :
( على العهد يا أمي ، على العهد يا أمي ، على الحلال إلى أن ألقاكِ )
علموا أبناءكم وبناتكم على الحلال والحرام ، لا على العيب فقط
علموهم هذا حلال وهذا حرام ، هذا يُرضي الله، وهذا يُغضبه
حتى ينشأ لنا جيل يراقب الله ، لا جيل يخشى الناس .
بواسطة / الزنبقة | ||
مشاهدات | 87 | |
في | 2022-09-29 17:48:20 |
حقوق التصميم والنشر 2024©