مابين دمعة وبسمة ذكريات..
مهما أجمَع ذاتَهُ واتخَذَ طريقاً لِلهروبِ
مما لا تطيقُ نفسُهُ تحمُّلُه
فلن يتمَكَّن الإنسان أن يتفادَى
عَصفِ كل ذِكرَى مُختبِئة بين طيّاتِ عقلهِ
ومهما فاضَ قلَمُهُ حروفاً
لن يتمكَّن أن يُعَبِّر عن ملامح
الذكرياتِ الحبيسَةِ بقلبِهِ
ذكرياتٌ تسترجِعُها الروحُ بكلِ تفصيلة لها
ذِكرَى قد تُهدينا إبتسامةً
كأنها ربيعٌ امتلأت به الأرض وُروداً
وفجأةً تُلاحِقُنا بدَمعةٍ
وكأن خريفاً حينها ،
يُذَكِّرُنا بتَباعُدِ المسافات بيننا وبينها.
ذِكرَى واحدة تتلاعَبُ بأجواءِ النفسِ التى تحملها
تماماً ،
كلحظةٍ مُشمِسَةٍ أشرقَت على غيثِ غَيْمةٍ
تثاقَلَت فأمطَرت
كذلك هى الذكرَى ،
لا يمكن أن نُحدِّدُ ما إذا كنّا سنُبصِرُ طَيفَها
لنَنعَم بدفئِها
أم سنُغمِضُ عَيونَنا عن رؤيتِها
هروباً مِن شدةِ بُرودَةِ الشعورِ بأنها مَضَت
وما مِن حيلةٍ لِنَستَعيدُها
تتسلَّل الذِكرَى لِخواطِرنا
وكأنها متنفسٌ مُبتَسِماً يُلازِمه شعورٌ باكيآ ،
وما بين دَمعةٍ وبَسمةٍ
تستمر الحياة بِصُوَرٍ لكل ذِكرَى ،
صُوَرٌ لن يمحوها الزمان ،
لكن سُرعان ما نُخفيها نحنُ بين طَيّاتِ الكِتمان.
بواسطة / مشاعر مبعثرة | ||
مشاهدات | 17 | |
في | 2023-04-16 08:14:08 |
حقوق التصميم والنشر 2024©