مازلنا نبتسم...

..لا زلت اتجاهل عناوين
لا جدوى من تذكرها..والاهتداء اليها..
.. ساعات بلا امل
فوضى افكار .مرهقة .تمتمات بلا معنى
واحاديث جانبية ..عن لا شئ
وهم كثير .والسراب يتلاشى.
وحقائق كارثية تفرض وجودها..وتحرمك من صفاءك..
الايام مشدودة الاعصاب.بالكاد تشعر بالاسترخاء..
هناك اموات احياء. ما زلت اراهم ويروني
نلتقي احيانا..
نظراتنا تقول كلماتنا....لا احد فينا يمضي في سبيله..مواعيد. لقاآتنا لا تنتهي.
وسبلنا. لا تفترق
. ..
قلم يبحث عن سطور يعشق التأرجح.بين خطوطها..
هنا طفولته .وايام عمره .وشباب.
وصفحات تغمس وجهها.بالحبر
كلما جن الاشتياق..
وضاق في الصدر ..اختناق...او اتيحت الفرصة لارتكاب كلمات ..مقلقة.
ايامنا مهترئة.مثلنا.
كل يوم يهترئ.ويمضي ويأتي يوم اكثر اهتراء.
.وتسمع.من يقول
((لا احد مرتاح البال))..
بلى هناك من هو مرتاح البال..!!
وصفاته واضحة لكل متعب البال..
.
يشقينا فنجان قهوة متعب نرشفه
نمسكه باصابع.مرهقة.من الامنيات
ترشفه شفاه مضطربة المشاعر .وقلقة الافكار..
كل رشفة كانها .هموم العالم بأسره.سقطت في قعر الفنجان عنوة
وعلينا ارتشافها.قسرا
((بلى هناك من هو مرتاح البال))
ولكننا لسنا منهم ..ولن نكون !!
.نقيضان لا يلتقيان
احدهم يبتلع البحر بلا هوادة
والاخر يبتلعه.بحر الدهشة.والصدمة.والصمت .والكربات
وكل ارهاصات .الايام تقتص منه..
ان تعيش في هذه الايام .يعني ان تمارس الانتحار اليومي .عدة مرات
كانه وصفة طبية لتبقى على قيد انفاسك
المنهكة من ضوضاء..بداخل الروح مداها
الا قلق البال ومعدوم .راحة البال
..
ما زال لدينا القدرة لنكتب
.انا احبك.
اشتقت لك
ارغب بلقياك
اتمناك بقربي
.
ما زالت لدينا الرغبة.
ان نبلل رقابنا برذاذ عطر يشفق على حالنا..
ونخرج بتسريحة شعر انيقة للشوارع
وهندام يستر حرائقنا..وانفعالاتنا..ويأسنا
ما زلنا نبتسم
إذا فاجأت عيوننا زهرة تفتحت
وضحكة انثى تسقط القلب عن عرشه.
ويثير انتباهنا تدفق شعر امراة
يحتضن كتفيها

ما زلنا قادرين ان نميز صدى خطواتنا..
ونظرات عيوننا المبتعدة عن وجوه لا نرغب برؤيتها
نمارس خداع الانسجام مع محيط لا نشعر بالمودة اتجاهه.
.
يصبح الليل هو الاب الذي يحمينا
والعتمة والوحدة هي الام الحنون التي
نضع رؤوسنا بين احضانها.وعند عتبات اصابعها..نرمي همومنا
ونروي سوء احوالنا.
اقترضوا من الدنيا برهة ايام لحياتهم.
واعتقدوا ..