خاءن العشرة

ياخائنَ العِشرةِ مَنْ أغواكا
هلاَّ ذكرتَ حنينَنا وبُكاكا

لمَّا مرضتَ صبرْتُ أبكي مُدَّةً
أرجو سلامتكم كذا وشفاكا

والآن في حُزني سعيت مهرولاً
ترجو زواجاً هكذا مسعاكا

بل كلُّ بيتٍ أرجعوك وخائباً
خجلو لفعلِك مجرمٌ فتَّاكا

كلُّ الرجالِ لفعلِكم قد أنكرو
حتى عدوَّك قال ما أقساكا

متحججاً بالشَّرعِ قد أهملتَهُ
يا عاصياً ياعابداً لهواكا

قم في حقوقي أولاً يامدعي
ما شئتَ فافعل بعدُ ما أجفاكا

ماذا تقولُ لإبننا في قبرِهِ
قد خُنتُ أمَّاً قبَّلتْ لثراكَا

هذا جزاي بعد عُمرٍ خضتُهُ
في خدمةٍ لضيوفكم وفداكا

هلاَّ رحِمتَ بناتَنا صبيانَهُم
ييكونَ ليلاً من فِعالِ أذاكا

أتنامُ مسروراً وأهُلك في لظى
أخلاقُ لؤمٍ شؤمُها يغشاكا

كنا نفاخرُ فيكُمُ أحبابَنا
والآن عارٌ أنت ما أغباكا

ياجاهلاً قم في عيالِك أولاً
ثم افجرو في جهركم وخفاكَا

في فقركم أعطيتُ مالي كلَّهُ
حرصاً عليكم راجياً علياكا

لمّا غنيتَ الآن زدت شراهةً
قل لي بفقرك ما الَّذي أنساكا

ما أنت إلا بِي فكنْ متيقناً
أن المصيرَ ندامةً عقباكا

هذا جزاءٌ من لئيمٍ مثلُكُمْ
حسبي إلهي فيك ما أجراكا

الجاهَ ترجو والرياءُ حقيقةً
تُعطي الغريبَ مباهياً جلساكا

هل أنت مسحورٌجليسك ماكرٌ
جشعاً أرادو مالكَم وبناكَا

حتماً سيظهرُ مكركُم وخداعَكم
بين البرِّيةِ يكشفوا مغزاكا

ياشامتاً فينا وفي أحوالنا
أفعالُكمْ قد أسخطتْ مولاكا

عش في ذنوبك فالعذابُ مؤكداً
في هذه الدنيا وفي أخراكا